كلية علوم الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق والمرسلين محمد وآله الطاهرين

بآسم الهيأة التعليمية والإدارية بجامعة القادسية أبارك لطلبتنا الميامين ، تخرجهم للعام المنصرم ، لنستقبل العام الجديد بعودة ميمونة الى الدوام الحضوري ، الذي يعيد للمشهد الاكاديمي رونقه الواقعي وفاعليته بالمشاركة الجادة لصناعة مستقبل زاخر بالمعرفة والمجد. ففي الوقت الذي كللت فيه جامعتنا الغراء مسيرتها السنوية بذكراها الخامسة والثلاثين لتأسيس صرحها العلمي الرصين بالعام الماضي … فإننا نود التذكير بأن هذا الصرح الكبير لم يكن يبلغ هذه المكانة السامقة لولا جهود الأساتذة الرواد ، الأحياء منهم ، والراحلين الى جوار ربهم ، قياداتً وأساتذةً ومنتسبين.

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة الدائمة على سيد المرسلين الحبيب محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين
أما بعد فالحمد لله الذين سخر لنا هذا وماكنا له مقرنين، ونحن “في عصر تتسارع فيه وتيرة التطورات التكنولوجيةا المتلاحقة، تقف كليتنا علوم الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات في جامعتنا القادسية على أعتاب مرحلة جديدة من الإبتكار والتميز الأكاديمي وعلى الأصعدة كافة لاسيما العلمي منها.
إن مساعينا ترتأي تحويل الكلية إلى مركز رائد للتعليم والبحث المتطور في مجالات تقنية المعلومات وعلوم الحاسوب، مع التركيز على تطوير قدرات طلبتنا بهدف إبراز المبدعين والمبتكرين منهم ممن تكون فيهم القدرة على مواجهة تحديات الغد المتنامي بالتكنلوجيا المتطورة.

إن تحقيق هذه الرؤية، يعتمد على تنفيذنا لخطة استراتيجية ترتكز على محاور أساسية عديدة أهمها:

أولا: تحديث المناهج الدراسية، عن طريق إعادة تصميم المقررات الدراسية بما يتواكب مع أحدث التقنيات والمعايير العالمية، وبما يتناسب مع متطلبات سوق العمل الديناميكية.
ثانياً: تعزيز البحث العلمي، وذلك بتوفير الدعم للبحوث التطبيقية لاسيما المتميزة، وبالتعاون مع مؤسسات صناعية وأكاديمية عالمية لتعزيز الإبتكار ونقل التكنولوجيا.
ثالثا: التطوير المهني لأعضاء هيئة التدريس، بإقامة ورش عمل ودورات تدريبية لتحديث مهارات التدريس والبحث لدى الكادر التدريسي بما يتوائم مع التطورات العلمية والتكنولوجية.
رابعا: تعزيز التفاعل مع الصناعة، عن طريق إقامة شراكات استراتيجية مع الشركات التكنولوجية؛ لتوفير فرص التدريب والتوظيف للطلبة لاسيما الخريجين.
خامساً: التوسع في البنية التحتية التكنولوجية، وذلك بتحديث المختبرات وتوفير المعدات لتهيئة بيئة تعليمية عصرية تدعم التعلّم التفاعلي وتسند البحث العلمي.

ونحن على يقين وإيمان كبيرين بأن تحقيق هذه الرؤية ونجاح هذه المساعي سيمكّن كليتنا من المساهمة وبفاعلية أكبر في تنمية المجتمع والإقتصاد الوطني وتمكين طلبتنا ليكونوا قادة المستقبل في مجال تقنية المعلومات وعلوم الحاسوب.

وإن شاءالله معاً، سنعمل على تحقيق هذه الأهداف إلى جانب تعزيز مكانة كليتنا كمؤسسة تعليمية رائدة والارتقاء بمستواها الوطني والدولي.”